الأربعاء، 14 أغسطس 2013

لندن وإيران وتركيا وقطر تدين فض اعتصام الإخوان بالقوة






أعرب وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج عن قلقه العميق تجاه تصاعد العنف في مصر، وأدان استخدام القوة لإجلاء المتظاهرين، ودعا قوات الأمن المصرية لضبط النفس.

وقال وزير الخارجية ويليام هيغ في تصريح أدلى به اليوم: "يقلقني جداً تصاعد العنف والاضطرابات في مصر، وأعرب عن الأسف لسقوط قتلى من كافة الأطراف".

وأضاف "تشارك المملكة المتحدة عن قرب في الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تهدف للتوصل لتسوية سلمية للوضع، وقد شعرت بخيبة الأمل لعدم التوصل للتسوية".

انصار لمرسي يحرقون ثلاثة كنائس بوسط مصر

واستنكرت قطر فضّ الشرطة المصرية اعتصامي الإخوان المسلمين في القاهرة، والذي تحول إلى "حمام دم"، داعية أصحاب السلطة في مصر إلى الابتعاد عن "الخيار الأمني ضد محتجين قالت إنهم سلميون".

ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن "دولة قطر تستنكر بشدة الطريقة التي تم التعامل بها مع المعتصمين السلميين في ميداني رابعة العدوية والنهضة، والتي أودت بحياة عدد من الأبرياء العزل منهم".

وذكر المصدر أن قطر التي تعتبر داعمة للإخوان المسلمين "تتمنى على من بيده السلطة والقوة أن يمتنع عن الخيار الأمني في مواجهة اعتصامات وتظاهرات سلمية، وأن يحافظ على أرواح المصريين المعتصمين في مواقع التظاهر".

واعتبر المسؤول أنه "من الضروري المحافظة على هذه السلمية، وعدم الدفع باتجاه شق صف الشعب المصري الشقيق، إذ من الصعب حساب نتائج المواجهات وإسقاطاتها مستقبلاً".

كما دانت إيران ما سمّتها "مجزرة" فضّ اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة، وبحسب وكالة "مهر" للأنباء، وصفت الخارجية الإيرانية فضّ اعتصام الإخوان في رابعة العدوية والنهضة بـ"المجزرة التي ترتكب بحق الشعب المصري"، وأدانت في بيان لها "أحداث العنف المؤسفة والمجزرة التي ترتكب بحق الشعب المصري".

وأكدت أن "التوجه الجديد في أحداث مصر يرفد إمكانية نشوب حرب أهلية في هذا البلد الإسلامي الكبير مصر". وفي الوقت نفسه دعت الخارجية الإيرانية كافة الأطراف إلى "ضبط النفس، محذرة من التداعيات الخطيرة لما يجري في مصر على المنطقة بأسرها". وأضافت أن "العدو الصهيوني والفصائل المتطرفة والعميلة للاستكبار العالمي هي المستفيد الأول مما يجري في مصر".

ومن جهة أخرى، دان الرئيس التركي عبدالله غول عملية الشرطة المصرية لفضّ اعتصام أنصار مرسي التي تحولت إلى حمام دم، مؤكداً أنها "غير مقبولة"، وعبر عن خشيته من تحول الوضع في مصر إلى نزاع مماثل لما يحدث في سوريا.
ودعا رئيس الوزراء التركي مجلس الأمن والجامعة العربية للعمل على وقف "المذبحة" في مصر.

وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الأمين العام "يدين بأشد التعابير حزماً أعمال العنف التي وقعت في القاهرة عندما استخدمت قوات الأمن المصرية القوة" ضد المتظاهرين.
ودعا بان كي مون "بإلحاح جميع المصريين إلى تركيز جهودهم على العمل لقيام مصالحة حقيقية لا استبعاد فيها".

وعبّر الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عن أسفه لمقتل عشرات المحتجين في مصر أثناء فضّ قوات الأمن المصرية اعتصامين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي بالقاهرة والجيزة ودعا كل الأطراف الى ضبط النفس.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إنها تتابع الوضع في مصر بقلق بالغ.

وقالت في بيان "المواجهة والعنف ليسا وسيلة لحل قضايا سياسية هامة، أشعر بالأسف لإزهاق الأرواح والإصابات والتدمير في القاهرة وأماكن أخرى من مصر، وأدعو قوات الأمن الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، كما أدعو كل المصريين الى تجنب المزيد من الاستفزازات والتصعيد".

ودانت حركة حماس الأحداث التي جرت اليوم من فضّ اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، واتهمت السلطات المصرية باستخدام العنف المفرط وسفك دماء المتظاهرين، فيما خرج أنصار حركة حماس في مسيرات في قطاع غزة للتنديد بما جرى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.